نعمان البوري الخبير المالي قال اليوم الإثنين 06-04-2020 في تصريح له أن توحيد (مصرف ليبيا المركزي) أصبح أمرا مستحيلا، لأن هناك حكومتين وميزانيتين، مضيفا أن هناك مجموعات مسلحة في كلا الطرفين تحتاج الى تمويل مادي.
أضاف نعمان البوري أنه إذا لم يتم فتح الاعتمادات خلال هذه الفترة سيصل سعر الدولار في السوق الموازي إلى 6 دينار ليبي، إضافة إلى أن المواطن سيصل إلى مرحلة الجوع على حد تعبيره.
ووضح الخبير مختار الجديد ان دعوة مركزي البيضاء لعقد اجتماع غير قانونية فقانون المصارف رقم1 لسنة 2005 واضح فيما يتعلق باجتماعات (مجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي)، فقد نص في المادة الثالثة على أن مقر (المصرف المركزي) في طرابلس، ونص في المادة التاسعة على أن مجلس الإدارة يعقد اجتماعاته في مقره بطرابلس.
الجديد اوضح أن الدعوة التي وجهها بعض أعضاء مجلس “إدارة المصرف المركزي البيضاء” غير قانونية حيث جاءت من ثلاثة أعضاء وهو مخالفة صريحة لقانون المصارف الذي يشترط لانعقاد مجلس إدارة المصرف أن تكون الدعوة بغالبية عدد أعضاء مجلس الإدارة وهو ما لم يتحقق في دعوة الأعضاء التي أعلنوا عنها الجمعة.
أستاذ الاقتصاد في جامعة بنغازي عطية الفيتوري: فتح الاعتمادات والمقاصة مع الشرق أكثر أهمية من توحيد المركزي حيث اكد إن فتح الاعتمادات والمقاصة مع المنطقة الشرقية يعتبر أكثر أهمية في الوقت الحالي من السعي وراء توحيد (المصرف المركزي).
وأوضح الفيتوري بأن الوضع الحالي يحتاج إلى حصول التجار على الاعتمادات لجلب البضائع والسلع في ظل الأزمة المستمرة بسبب “فيروس كورونا”، إضافة إلى ضرورة فتح منظومة المقاصة بين الشرق والغرب التي أثر إغلاقها سلبا على الوضع الاقتصادي في البلاد.
وأشار إلى أن بيانات المركزي في طرابلس وبنغازي إضافة إلى بيان (المجلس الرئاسي) أظهرت وجود خلافات كبيرة بين الأطراف لا يمكن بوجودها الوصول إلى حلول تساعد في توحيد المؤسسة.