منظومة بيع النقد الاجنبي وتوقعات سعر الصرف في ظل توقف توقف المنظومة وارتفاع في سعر الدولار خلال الاسبوع الحالي ومن ثم ظهر المسبب الرئيسي لهذه الاهتزازت العنيفة في سعر الصرف يتمثل السبب في اقفال منظومة 10 آلاف دولار, وبحسب ما ذكر سالم السيوي فإن سبب توقف المنظومة كان نتيجة الإقفال الشهري لمنظومات النقد الأجنبي بالمركزي للاطلاع اكثر على الخبر هنا.
وهنا الجميع يتسائل عن الوضع في حال استمرار إغلاق منظومة بيع النقد الاجنبي وإغلاق الموانئ النفطية للشهر الثاني فكيف سيكون حال الاقتصاد الليبي، وما مصير سعر صرف الدولار وآراء الخبراء الاقتصاديين والمهتمين بالشأن الاقتصادي كانت كالتالي:
- الخبير المصرفي عادل الكيلاني
أسعار الصرف وأسعار الفائدة تخضع لقانون العرض والطلب، وبالتالي تتأثر سلبا أو إيجابا بتغيرات العرض والطلب على العملات الصعبة.
قال الكيلاني ان إقفال المنظومة وبدون تحديد فترة زمنية للإغلاق أو ذكر الأسباب الحقيقية لهذا الإغلاق يخلق حالة ارتباك وعدم تأكد لدى المتعاملين وينعكس ذلك على أسعار الصرف، أي أن المصرف المركزي أصبح جزء من مشكلة التذبذب في أسعار الصرف بسبب غياب دوره الطبيعي في ضبط السوق، وترك الأمر للإشاعات وتجار السوق، وغياب الشفافية في إدارة سياسة بيع الدولار الامريكي، بل أصبحنا نشك أن مصرف ليبيا المركزي هو جزء من منظومة السمسرة والتلاعب بأسعار العملات.
- الخبير الاقتصادي نورالدين حبارات استمرار إيقاف المنظومة سيصاعد سعر الدولار أمام الدينار تدريجيا وبمعدلات أكثر من 100 درهم يوميا بل حتى أكثر.
مشيراً إلى أن الناس استفادوا من التجربة السابقة ولذلك سيكون هناك تهافت على شراء الدولار وسيزداد الطلب عليه وترتفع أسعاره، المشهد السياسي أصبح معقد جدا بعد فشل جنيف واحتمالية استئناف إنتاج وبيع النفط أصبحت صعبة جدا باعتبار هذا الموضوع أصبح من ضمن المسار الاقتصادي في ظل التوزيع العادل للثروة.
قال حبارات انه يجب التوقف عند بيان مؤسسة النفط الوطنية التي أعلنت فقدانها ما يقارب من 40،200 مليون برميا من الإنتاج خلال 40 يوم مما يعني أن الانتاج شبه متوقفا بشكل كامل لأن هذا الرقم فاقد يومي أكثر من مليون برميل ويعني أن قيمة الايرادت النفطية التي تحول في حسابات مصرف ليبيا تساوي صفر و سيلجأ الى الاحتياطي المنهك أصلا بسبب برنامج الإصلاح الاقتصادي, الوضع خطير والظروف في 2013 تختلف كثيرا عن الظروف اليوم فهامش المناورة للمركزي اليوم ضيق جدا.
للحصول على ارخص فندق في مدينة سوسة تونس
- الخبير الاقتصادي علي الصلح الاقتصاد الليبي يعاني من اختلال خارجي في ميزان المدفوعات وداخلي في الميزانية العامة ويسمي بالعجز التوأم, وتتم معالجته بعدة طرق بعد تحديد اتجاه العجز.
المعالجة تتم بحركة العجز من الخارجي إلى الداخلي أو العكس, العجز الداخلي يستلزم معالجة الإنفاق والإيراد في المزانية والعجز الخارجي يلزمه اتخاذ إجراءات تتعلق بإعادة التوازن لميزان للحساب الجاري.
الصلح وضح ان ما قد ينتج عن إقفال المنظومة تزيد من العجز التوأم في الاقتصاد بسبب أساليب المعالجة الغير منطقية ويسبب ارتفاع سعر الصرف إلى 6 دينار ليبي لكل دولار مع استمرار الإقفال ويرجع الارتفاع إلى ارتفاع التضخم وانخفاض القوة الشرائية للدينار.
- تاجر عملة بالسوق السوداء إذا ظلت المنظومة مقفلة اتوقع أن يصل الدولار إلى مستويات لم يصلها منذ أكثر من 4 سنوات.
- الخبير النفطي الدكتور محمد أحمد لا أعتقد أن المركزي سيقوم بإقفال كل الأبواب لانه لا يوجد منطق وراء هذا الفعل،
قال الخبير ان استمر إقفال المنظومة لابد أن تعوض هذه المنظومة بألية جديدة أخرى أكثر احكاما، ولو قفلت كل الآليات سيكون الأثر كبير جدا على قيمة الدينار الليبي.