لماذا يصر حسني بي على إلغاء الدعم السلعي واستبداله بالنقدي؟

لماذا يصر السيد حسني بي على ضخ المزيد من الأموال في جيوب الطبقة الوسطى ومحدودي الدخل ؟

تساؤلات يرددها الكثير من رواد صفحات التواصل الإجتماعي بريبة وشك وتحفظ.

👈هل للمواطن صالح في هذا الإجراء …؟؟
👈هل للإقتصاد صالح في هذا الإجراء …؟؟
👈هل للسيد حسني بي مصلحة في هذا الإجراء … ؟؟

هنا في كندا على سبيل المثال لا الحصر تتولى الدولة ضخ المزيد من الأموال سنويا في جيوب الطبقة الوسطى ومحدودي الدخل وتعمل على إبتكار مبررات متجددة لضخ الأموال في جيوب الشعب وتسهيل إجراءات الإقراض وتزداد هذه النزعة كلما تعرضت الإقتصادات الجزئية (شركات الخدمات ومراكز بيع الجملة والقطاعي والعقارات ….الخ) للكساد ومخاطر الإفلاس وتسريح العمالة .

في الإقتصادات الضريبية تعتبر الطبقة الوسطى أو الوسيطة بمثابة المصدر الرئيس لضخ الأموال في وحدات الإقتصادات الجزئية (حسني بي) والتي تمثل بدورها وفي مجملها هيكل الإقتصاد الكلي في بلاد الإقتصاد الضريبي …

ولكي يستطيع حسني بي بوصفه (وحدة إقتصاد جزئي) أن يقاوم مخاطر الكساد ويحافظ على مستويات التوظيف ويطور أنشطته الإقتصادية ويعززها ببرامج التدريب والتطوير والجودة ويعزز مساهماته في التنمية المجتمعية هو بالتأكيد في حاجة ماسة لضمان ضخ الأموال من الخزانة العامة في جيوب الطبقة الوسطى المستهلك الأساس والتي بدورها ستأخذ مسارها الطبيعي نحو خزائن مؤسساته لكي تتمكن من الصمود أمام إلتزاماتها المتجددة .

في ليبيا مثلا ثمة من لا يملك سيارة ومن يملك سيارة واحدة ومن يملك ثلاث واكثر ، عندما يكون دعم الطاقة سلعي ينهار ميزان العدالة في التوزيع ويحرم المواطن من توظيف فوائض موارده في خيارات بديلة وفقا لنظرية المنفعة وبالتالي يكون المستفيد فقط صاحب الأكثر عدد من السيارات ، بينما في حالة ما إذا كان الدعم نقدي تتحقق العدالة ويكون صاحب أقل عدد من السيارات وكذلك السيد حسني بي (وحدة اقتصاد جزئي) هما المستفيدين من هذا الإجراء ففي هذه الحالة سيسعى صاحب السيارة الواحدة الى تحقيق المنفعة الكلية القصوى حين تصبح المنفعة الحدية للوحدة المضافة من سلعة ما لا تضيف قيمة وبالتالي يتسنى للمستهلك إما الإنفاق أكثر في البنزين او إستغلال الفائض في شراء علبة حليب اطفال (حسني بي) كما أنه قد يوجه قدر اكبر من امواله لشراء المزيد من اغذية الاطفال المكملة إذا ما تحصل على علاوة الأبناء فتزداد معها منفعة حسني بي .

إذا ما هو الأثر الإقتصادي ؟؟؟

إنتظام واستمرار تدفق الأموال على (وحدة اقتصاد جزئي) سيسهم في تضخم الفوائض المالية وسيحولها إضطرارا من مؤسسة إدارة نشاط إنتاجي أو خدمي إلى مؤسسة إدارة أموال (شركة قابضة) والتي بدورها ستسهم في استثمار فوائض التدفقات المالية في تأسيس وحدات إقتصادية جزئية جديدة مختلفة عن النشاط الأساسي تستوعب مخرجات تعليم جديدة في وظائفها الشاغرة وتسهم في نقل وتوطين التكتولوجيا وتطوير وتدريب الكوادر الفنية وتحقيق الرفاه الإجتماعي وبذلك يكون المواطن رابح والإقتصاد الكلي رابح والسيد حسني بي رابح .

ولهذا السبب يصر السيد حسني بي على ثوابته الثلاث.
————-
بقلم محمد جلال الفرجاني Mohamed Jalal Elfurjani

اقرا ايضا (حسني بي) في حال تم استبدال الدعم ستنخفض الرسوم الى 100% فقط