البنك المركزي وأسباب إرتفاع سعر الدولار والتوقعات الأشهر القادمة
قال أستاذ الإقتصاد الفضيل انه كمحللين، على الأقل شخصياً، لم أتوقع أن يرتفع سعر الصرف إلى هذا المستوى لعدة أسباب. أولاً، ما تم بيعه من عملة أجنبية للبنك المركزي، لنقل في يناير وفبراير أو لنقل 10 أيام أو 21 يوماً في فبراير، أي شهر ونصف تقريباً، أكثر من 3.5 مليار دولار و هذا رقم كبير جداً.
إذا أضفنا شهر ديسمبر، نتحدث عن 7 مليار دولار تقريباً. هذه القيم تعادل تقريباً 50% من القيمة التي اعتاد البنك المركزي بيعها طيلة العام. وهذا يعني أن البنك المركزي باع كمية كبيرة جداً من العملة الأجنبية, في الحقيقة هذا ما يحسب للبنك المركزي لأن السياسات السابقة كانت عكسية. بعد طلب كمية كبيرة من العملات الأجنبية يتم إغلاق نظام بيع العملات الأجنبية وفرض القيود وغيرها. ولكن على الأقل لم يلاحظ البنك المركزي ذلك بوضوح.
ولكن السؤال لماذا لم ينخفض سعر الصرف؟ توقعنا أن يكون في حدود 6.26 الا أنه تجاوز هذه القيمة. اليوم نتحدث عن 6.46 وقد تم الوصول إلى أرقام أعلى من ذلك. حسب تقديري الشخصي السبب الرئيسي لزيادة الطلب على العملات الأجنبية هو وجود إنفاق موازي, بعد تحديد الطلب على العملات الأجنبية نعلم أن إنفاق حكومة الوحدة الوطنية حسب البيانات الفعلية هو حوالي 103 مليار دولار وليس 123 لأنه أعلى. نرى أن القيمة هي 103 مقارنة بالطلب على العملات الأجنبية. مستحيل يحصل هذا.
حجم الانفاق مع قيمة الدولارات التي بيعت لا يجب ان يكون بهذا الشكل. حسب تقديري عندنا انفاق موازي, وانه تجاوز 52 مليار دينار لبناني في العام 2024, لن اقول لك مصدر هذه المعلومة بل سأقول لك انا المصدر المؤكد. وبالتالي الانفاق الفعلي عندنا ليس 103, الانفاق الفعلي عندنا قد يتجاوز 160 مليار دينار ليبي. مع 160 مليار دينار لبيبي من المستحيل ان تقدم 3 او 4 مليارات دولار لتغطية الطلب. لا الطلب سيكون اعلى.
لذلك، إذا كان هناك اتفاق على الإنفاق الموحد, أو إذا لم يكن هناك إنفاق موازي أستطيع أن أؤكد لك أنه مع مرور الوقت, سينخفض سعر الإنفاق و سترتفع قيمة الدينار سنتحدث عن 6.15 حسب تفاعل العرض والطلب. بحسب تحليلي الشخصي، هذا هو السبب الرئيسي, ولكن ما هي نتيجة هذا الطلب عندما يكون هناك فجوة كبيرة بين السعر الرسمي والسعر الموازي, سيتولد طلب آخر وهو الطلب لغرض المضاربة. ما هو الطلب لغرض الانفاق الكل نريد بيع 4000 دولار لكي نبيعها في السوق السوداء ونحصل على 2000 دينار أو 1500 دينار.
سينشأ مطلب آخر لغرض المضاربة و سينشأ مطلب آخر لغرض الحفاظ على الثروة كما أننا مقبلون على شهر رمضان المبارك والعيد لذلك سيشتري جميع التجار البضائع لذلك سيطلبون كمية كبيرة من العملة الأجنبية علم أن الطلب على السلع الشخصية يتجه فعليا إلى السوق السوداء لذلك سيفترض أن العرض الكبير في السوق الموازي سيجعل سعر الصرف أقل بكثير مما نراه الآن لذلك فإن النقطة الأساسية هي توحيد الميزانية.
إقرأ أيضا