الصديق الكبير محافظ مصرف ليبيا المركزيلوكالة بلومبيرغ نتوقع أن يكون دخل النفط لهذه السنة 21 مليار دولار بسبب تكرر اقفال الحقول النفطية والإيرادات السالف ذكرها لا تغطي احتياجات الميزانية العامة للدولة لسنة 2019
بلومبيرغ اجرت مقابلة مع الصديق الكبير الخميس 25 يوليو 2019
قال الكبير إن الصراع الدائر تسبب في تعطيل الأصلاح الاقتصادي وألقى بظلاله على الاصلاحات الاقتصادية وتسبب في مشاكل السيولة
كما اكد الكبير أن عمل المركزي بطرابلس يحدث في ظل اتفاقيات دولية و المشكلة التى نواجهها في ليبيا منذ 2013 أن الإيرادات النفطية ليست كافية لتغطية احتياجاتنا وتغطية الميزانية العامة ولهذا لجأنا إلى استخدام المذخرات لتغطية هذا العجز ” الاحتياطيات “
واكد أن إقفال الحقول النفطية سبب في انخفاض الايرادات النفطية للدولة حيث وصلت الايرادات في 2015 إلى 53 مليار وحدث بعد ذلك خلل سببه تدني مستوى الإنتاج وكان على الدولة تغطية الميزانية و دفع الرواتب والمصاريف ولا يوجد أى زيادة في إيرادات النفط “.
وقال الكبير :- نتوقع أن يكون دخل النفط في 2019 مايقارب 21 مليار بسبب إقفال حقل الشرارة وأن هذه الايرادات النفطية لا تغطي احتياجات الميزانية للدولة
وشدد على أن مصرف ليبيا المركزي مؤسسة ذات خبرة كافيةتقدر بمدة 60 سنة ولدينا طاقم يعمل بكل جدية وحرفية ومسؤولية و أيضا نعمل في ظل تعاون مشترك مع المؤسسات الدولية للحصول على المساعدة والمشورة الفنية و أيضاً إدارات تعمل مع بعضها حسب الوضع السياسي والاقتصادي الحالى الراهن
وقال الكبير ان زيادة حصة المنطقة الشرقية من الايرادات ليس من اختصاص مصرف ليبيا المركزي ولكن هذا جزء من الاتفاق السياسي حيث يجب إعادة الترتيبات المالية وهذا ينطبق على وزير المالية بالمنطقة الشرقية ووزير الاقتصاد
كما قال الكبير مستعدين للقيام بأى اتصال أو اتفاق يصب في الصالح العام
وبخصوص محاولة بيع النفط الليبي خارج المؤسسة الوكنية للنفط قال الكبير أننا سمعنا بهذه المحاولات من أطراف دولية وهناك شركات تحاول شراء النفط الليبي وأن الرئاسي يقوم بمحاولة لإيقاف ذلك وليس لدينا أى معلومة تؤكد حجم النفط الذي تم الاتفاق على بيعه
وقال ان مركزي البيضاء ليست لديه موارد مالية ولكن مصاريفه وصلت إلى 43 مليار خلال السنوات الماضية مما تسبب في عجز في الميزانية وأربك الاقتصاد الليبي
اكد الكبير ان الأنقسام السياسي هو سبب كل المشاكل ووجود مصرفين مركزيين يعيق تقدم البلاد اقتصادياً وفي حال ماتم توحيد المصرفين فإن كل مشاكلنا سوف تنتهي
وحدد الكبير إن القطاع الخاص كان يمول البلاد بحوالى 30% من الدخل ، ونحن مقتنعون تماماً أنه على المجتمع الدولى أن يساعدنا على دعم القطاع الخاص ، والبدء في الاستفادة من خيرات البلاد فلدينا سواحل شاطئية ممتازة وثروة سمكية و الصحراء غنية بالمعالم التاريخية و المعادن
ونحن متفقين مع المجلس الرئاسي في 2018 أنه وبدلا ً من خفض قيمة العملة الليبية حيث يوجد مصرفيين مركزيين قررنا أن نقوم بتعديل سعر صرف للقضاء على السوق السوداء ، كما نأمل رفع الدعم عن السلع والوقود .
وعندما سئل الكبير هل أنت أقوى رجل في ليبيا ؟
قال أنا رجل أقوم بعملي باحترافية وهذا دوري ، وأنني أحاول أن أحمي المذخرات الليبية ومن واجبي أيضاً المحافظة على قيمة سعر الصرف ..
(Visited 131 times, 1 visits today)